الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

فأبشر بطول سلامة يا مربع - الصرخة العربية

فأبشر بطول سلامة يا مربع - الصرخة العربية
أنها عدالة غائبة وسلحفاة عمياء , ذلك هو الوصف الفعلى للقضاء المصرى الذى نرى منه العجب العجاب فى تلك الأيام المريرة وسوف يُحكى على مر الأيام عن قضاء السلحفاة هذا فى أشد الأوقات حاجة لعدالة فعالة سريعة وناجزة , وليست هذه العدالة التى تتخذ من السلحفاة مثلا وفعلا , وإجراءات تقاضى مقيتة لمجرمين واضحين وضوح الشمس , ولقضاة لا يستشعرون الحرج بل ليس لديهم حرج من الأصل , قضاة لم نأخذ منهم سوى التباهى بالقضاء الحر النزيه العادل الناجز , وبالإصرار على الحصانة القضائية فقط للصالح الشخصى والأبهة وليس للصالح العام , ويا فرحة شعب مصر بهذا القضاء الشامخ إسما الذى أصبحت ساحات محاكمه ولا سوق الخضار فى قلب حى شعبى فى محاكمات الإخوان الهزلية , القضاء الذى لا يقدم ولكن يؤخر كل أنواع العدالة بإجراءاته المتستفزة والتأجيل طويل المدى لقضايا يجب سرعة البت فيها ردعا لجاعة الدم والإرهاب والذى يمشى بمبدأ " موت ياحمار " لو أردت أى حق عن طريقه , والقضاء الذى إتخذ من " إستشعار الحرج " ومن " التأجيل الطويل الأمد " سلاحا يفتك بمصر ويعطل الأحكام ويشد من أزر المجرمين ويحفزهم على مواصلة إجرامهم .
وعلى العهد تسير النيابة العامة لدرجة أنها أصبحت من الأمور المضحكة المبكية المثيرة للسخرية قرار النيابة بالحبس 15 يوما أو 30 يوما على ذمة التحقيق , وهلم جرا , أى تحقيق هذا الذى يأخذ دهرا لكى ينتهى ويتم تحويله للمحكمة , ,وإذا حدث فى النهاية وأنتهت النيابة من التحقيق الممل الطويل بعد عدة قرارات حبس وتم تحويل القضية للمحكمة , " فأبشر بطول سلامة يا مربع " , فهناك القضاة جاهزون لإستشعار الحرج والتنحى عن نظر القضية ويكون ذلك غالبا بعد مرور عدة أشهر مابين قرار الإحالة ويوم المحاكمة وكان يمكن للسيد المستشعر أن يستشعر حرجه يتنحى فور تكليفه بالقضية ولا يضيع كل هذا الوقت .
وأنظر ما حدث اليوم , وفى خضم ممارسة جماعة الشر للقتل والحرق والذبح السلمى الذى كان آخر ضحاياه سائق تا**ى المنصورة وإرهاب الجامعات المتوالى يوميا وبلا هوادة , أن نرى اليوم فى الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإدارى ، برئاسة المستشار محمد قشطة ، نائب رئيس مجلس الدولة ، تأجيلا للدعاوى القضائية المقامة من طارق محمود المحامى والمهندس حمدى الفخرانى عضو مجلس الشعب السابق والتى طالبا فيها بإدراج جماعة الإخوان وحركة حماس على قوائم المنظمات الإرهابية ، استنادا إلى تورط الحركة والجماعة علنا فى أعمال إرهابية تشكل خطرا على الأمن القومى للبلاد إلى جلسة 21 يناير المقبل . ولكن السيد المستشار يحتاج أن يدقق وأن يتأكد وأن يفكر ويعيد التفكير فى شأن الحكم على الجماعة بالإرهاب وكأنه يعيش فى كوكب آخر وتم إعارته لمصر لكى يحكم فى القضية , ويا خوفنا من يوم 21 يناير أن يهل علينا سيادته معلنا إستشعاره الحرج .
القضاء أحد أمور ثلاثة فى بلدنا والتى تعوق العدالة والتقدم وبناء الأمة فى تلك اللحظات الحرجة التى نعيشها , أما الإثنان الآخران فلهما حديث قريب إن شاء الله أو ربما أستشعر الحرج وأتنحى عن الحديث عنهما .

ملحوظة :
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعآ
فأبشر بطـــول سلامة يا مربع
جرير والفرزدق شاعران معاصران اشتغل كل منهما بهجاء صاحبه وما هذا البيت الا تجسيداً لهذا الصراع فجرير يتهكم على الفرزدق الذي هدد قتل برجل اسمه مربع خادم جرير , وهذا أشهر بيت قيل في التهكم و قد صار مثلا يضرب في من يهدد بشيء بعيد عن استطاعته .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق